متى يمكن تنظيم نوم الرضيع؟ في 4 خطوات مجربة

متى يمكن تنظيم نوم الرضيع، إن النوم مهم للإنسان بصفة عامة، وللأطفال بصفة خاصة لذا صدقت مقولة أن ” النوم سلطان” فكثير من الآباء يجول بخاطرهم عدة تساؤلات حول علاقة النوم بنم وأطفالهم العقلي، والبدني ؟ وما هي أهمية النوم الليلي مقارنة بنوم النهار ؟ وماهي عدد ساعات النوم اللازمة للطفل ؟ وسنفسر هذه التساؤلات وأكثر في موضوعنا اليوم، وهذا ما سوف نقوم بشرحه من خلال موقع سنة أولى ماما

متى يمكن تنظيم نوم الرضيع

متى يمكن تنظيم نوم الرضيع غالبا ما تواجه الكثير من الأمهات مشكلة كبيرة في عملية تنظيم نوم الطفل الرضيع وخاصة بأن الطفل ينام ساعات طويلة في النهار والليل ويستيقظ فقط في حالة الشعور بالجوع لذلك فإن تنظيم نومه تعد من الأمور الصعبة، متى يمكن تنظيم نوم الرضيع:

• يمكن للأم تنظيم نوم الرضيع منذ ولادته ولكن يحتاج هذا الأمر إلى مزيد من الصبر.
• ففي الثلاثة شهور الأولى لا يستطيع الطفل التفريق بين الليل والنهار.
• وهذا الأمر سوف يؤثر على نومه ويصبح من الصعب تنظيمه.
• ولكن مع بلوغه الشهرين سوف يهدأ الطفل بشكل تدريجي ويستطيع النوم لعدة ساعات في الليل.
• ولكن على فترات متقطعة كل ما يجب على الأم فعله هو تهدئة الطفل.
• وإغلاق كافة المصابيح لكي يستطيع الطفل التمييز بين الليل والنهار.

كيفية تنظيم نوم الرضيع

يوجد الكثير من الإرشادات والتعليمات الضرورية التي تساعد الأم في تنظيم نوم طفلها ومن هذه الأساسيات ما يأتي:

1- إنشاء روتين معين لموعد نوم الرضيع

• يمكن للأم تنظيم نوم طفلها من خلال عمل روتين معين وثابت قبل الذهاب إلى النوم ويمكن البدء في هذا الأمر عندما يبلغ الطفل ثلاثة شهور من عمره وذلك على النحو التالي:
• إعطاء الطفل حمام دافئ لكي يساعده على الهدوء والاسترخاء مع تغيير ملابسه وإلباسه الثياب الخاصة بالنوم.
• إغلاق كافة المصابيح والحرص على خلق جو هادئ مع قراءة بعض القصص القصيرة للطفل.
• وتجدر الإشارة هنا إلى أن المحافظة على هذا الروتين باستمرار ومع تقدم الطفل بالعمل يكون من العوامل المساعدة في تنظيم نومه.

2- الاتصال الجسدي بين الأم والطفل

يعتبر التواصل الجسدي بين الأم وطفلها من أهم العوامل الأساسية التي تحفز الجسم على إفراز هرمون الأوكسيتوسين عند الطفل الرضيع وهذا الهرمون يتميز بخصائصه المهدئة وبالتالي يساعد الطفل على النوم العميق.

3- التقميط

• يعتبر تقميط الطفل من أهم الوسائل الحديثة التي يتم استخدامها في تنظيم نوم الطفل حيث يساهم التقميط بشكل كبير في زيادة إحساس الطفل الرضيع بالأمان والحنان.
• والتقميط هو عبارة عن لف الطفل في قماشة خفيفة مع الحرص على أن تكون يدي الطفل وأقدامه داخل قطعة القماش.
• ولا بد من التوقف عن هذه العادة عند بلوغ الطفل الشهرين لأن التقميط يزيد من خطر إصابة الطفل بمتلازمة الموت المفاجئ.

4- التعرف على علامات نوم الرضيع

يجب على الأم أن تكون على دراية بعلامات نوم الرضيع وذلك لتقوم تهيئته وتجهيزه للنوم ومن هذه العلامات ما يأتي:

• التثاؤب بشكل مستمر مع النكد والعياط.
• فرك العينين والنظر بعينه بعيدا عن أمه وغيرها من العلامات الأخرى.

أهمية النوم للنم والعقلي

• يؤدي النوم لتجميع المعلومات المتنوعة التي تعلمها الطفل خلال يومه في ذاكرته، ثم تتماسك بشكل منظم ليستطيع الطفل تذكرها عند الحاجة.
• يساعد النوم الجيد الطفل على استبعاد الأحداث غير الهامة من الذاكرة فمثلاً إذا قام الطفل بخمس محاولات فاشلة لربط حذائه، ونجح في المحاولة السادسة فإن عقله أثناء النوم سيستبعد المحاولات الفاشلة ،ويركز فقط على الطريقة التي نجح بها في المحاولة السادسة، وفي اليوم التالي يربط الطفل حذائه، ويكرر بتلقائية ما قام به في المحاولة الناجحة.
• يحمي النوم السليم الطفل من مشاكل النوم كالكوابيس، والمشي أثناء النوم، وكذلك من المشاكل السلوكية كنقص الانتباه، وفرط الحركة.

يمكنك أيضا عزيزتي الأم الإطلاع على مقال: نوم الطفل حديث الولاده

أضرار نقص النوم على النم والعقلي

• ضعف الأداء الدراسي، كما يضعف تركيز الطفل، وتذكره.
• أثبتت الدراسة التي أجرتها جامعة Massachusetts الأمريكية على أطفال في الصف الثامن تم إنقاص نصف ساعة فقط من ساعات نومهم على مدار عامين فأصيبوا بنوبات بكاء شديد، وسرعة غضب مما أثر على علاقتهم بأقرانهم، وتشاجروا معهم لأتفه الأسباب وازداد شعورهم بالاكتئاب وعدم الثقة بالنفس.

نحن ننصح أيضا للإطلاع على مقال: متى يبدأ تسنين الطفل

 أضرار نقص النوم على النم والبدني

• عدم انتظام شهية الطفل لتأثر هرموناته بنقص ساعات نومه.
• أثبتت دراسة أجريت في اليابان على أطفال ما بين ست، وسبع سنوات تم إنقاص ساعات نومهم فزاد تناولهم للطعام بشكل غير صحي، وخاصة الأطعمة التي بها كربوهيدرات ذات سعرات حرارية عالية فأصابتهم السمنة.
• الإصابة بضعف المناعة فقد أكدت الدراسات أن الشخص البالغ إذا نام أقل من ثمان ساعات بالليل يكون أكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا فما بالك بما قد يحدث للطفل.
• ضعف مهارات الطفل الحركية فيكون غير متزن فيكزن أكثر عرضة للإصابة بالجروح.
• فقد الطفل لنشاطه، وحيويته خلال اليوم، وشعوره بالنعاس باستمرار.
• شعور الطفل بالألم في أجزاء مختلفة من جسمه كالأرجل، والمعدة.
• نقص هرمون النم ومما يؤثر على صحة الجسم، وبخاصة القلب، والرئتين.

أهمية النوم الليلي

إن نوم الليل لا يعوضه شيء، فلماذا ؟

• حصول جسم الطفل على مزيد من الراحة خاصة القلب، والجهاز التنفسي لأن الجهاز العصبي السمبثاوي يعمل ببطء عند النوم ليلاً.
• زيادة هرمون النم والذي يجدد الأنسجة، والعظام، ويقلل تأثير هرمون التوتر، والضغط النفسي ” الكورتيسول “.
• حماية الطفل من الأمراض الخبيثة، وتقوية جهازه المناعي، وتقليل نم والخلايا السرطانية.
• النوم ليلاً يؤخر بل يمنع الإصابة بعدة أمراض كالزهايمر، والخرف المبكر حيث يزيد إفراز هرمون ” الميلاتونين ” الذي يضبط عمل الجسم، وينشطه.

أقرأ أيضا موضوع: أوميجا 3 للاطفال

أضرار السهر

• فقدان الطفل شهيته للطعام.
• ضعف حدة الإبصار واحمرار العين.
• الإصابة بأمراض القلب المختلفة.

موضوع ذات صلة: مراحل التسنين عند الأطفال

ساعات النوم

بالطبع يختلف عدد ساعات النوم من مرحلة عمرية لأخري، ومن طفل لأخر مع ذلك هناك عدد ساعات إرشادية تقريبية مناسبة للغالبية العظمي من الأطفال.

أضرار قلة النوم وعدم تنظيمه عند الرضيع

في ظل ما نعايشه الآن من أزمة عالمية جعلت الكثير من الأطفال غير قادرين للذهاب إلى المدرسة والاستيقاظ مبكراً فهذا جعل الأطفال يظلوا مستيقظين إلى ساعات متأخرة من الليل فهذا أدى إلى عدم ضبط الساعة البيولوجية للطفل مما قد يتسبب في العديد من المشاكل الصحية والنفسية كالأتي:

أولا

• التأثير على معدل نمو الطفل، واستيعابه حيث السهر يجعل من إنتاج المادة السوداء التي تفرز.
• كذلك وهى عبارة عن الخلايا المسئولة عن ذاكرة الإنسان وبها يكون قادراً على الاحتفاظ بالمعلومات وتحليلها.
• كذلك وتلك المادة تفرز في الظلام حيث ينام الطفل مبكراً ولكن عنما يتخلف الأطفال عن النوم أثناء الليل والنوم بدلاً منه أثناء النهار.
• أيضا فهذا يجعل من إفراز تلك المادة السوداء أمراً صعباً مما يؤثر على استيعاب الطفل ومعدله الدراسي.
• إصابة الطفل بحالة من التوتر، والقلق، والميل إلى الانعزال والوحدة وذلك نتاج نقص هرمون الميلاتونين وهو الهرمون الذي يفرزه المخ.

ثانيا

• كذلك ويكون المسؤول عن الإيقاع الحيوي بجسم الإنسان وهذا الهرمون يتم إفرازه أثناء الليل في الظلام وبهذا الشكل يتم التحكم في حالة الأطفال النسية والسلوكية
• زيادة وزن الطفل وذلك نتيجة تعرض الطفل للجوع المستمر.
• كما يؤدى إلى وجود خلل في الجهاز المناعي للجسم المبرمج على العمل بالنهار والراحة أثناء الليل وبالتالي عندما يختل هذا التوازن فهذا يؤدى إلى حدوث هذا الخلل.
• أيضا إفراز هرمون الكر تزول الناتج أصابه الطفل بالقلق الناتج عن السهر وعدم انتظام ساعات النوم وهذا يؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم، ونسبة السكر.
• زيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب، والسكتة القلبية.

يمكنك مشاركة تجربتك معنا من خلال الجروب الخاص بنا على الفيس بوك من خلال هذا الرابط سنة أولى ماما

وفي الختام نكون شرحنا موضوع متى يمكن تنظيم نوم الرضيع و إن النوم ضروري لتجديد نشاط الإنسان، وتجديد حياته  فكما يقول غاندي ” كل يوم عندما أنام أموت، وأولد من جديد عندما استيقظ “، حيث أن صحة الطفل هي أهم ما يبحث عنه الأهل، حيث تؤثر صحة الطفل على جميع جوانب حياته، ومن أهم الأمور التي تساعد الطفل على التمتع بصحة جيدة؛ النوم الباكر، وبذلك نكون قد قدمنا لكم كافة التفاصيل متى يمكن تنظيم نوم الرضيع حيث ينصح الأم بالمداومة على روتين ثابت في فترة الليل لكي يستطيع الرضيع معرفة الليل من النهار.