مواضيع عامة
العمل الحر – تعرف على مميزاته وعيوبه

العمل الحر، أعلن البنك الدولي عن إصدار تقرير جديد يحمل عنوان “تحول العمل غير المقيد”، ومن المقرر أن يتم إطلاقه في السابع من سبتمبر القادم. يتناول هذا التقرير تطور العمل الحر عبر الإنترنت، ويركز بشكل خاص على هذا النوع من العمل في البلدان النامية، كما يناقش السبل للتغلب على التحديات المتعلقة بأمان وحماية العاملين في هذا القطاع المتنامي.
إحصاءات عن العمل الحر المؤقت عبر الإنترنت
- يعرّف البنك الدولي العمل الحر غير المقيد عبر الإنترنت بأنه نوع من العمل الذي يتم تنفيذه لمهمة محددة.
- أو لفترة زمنية محدودة، حيث يتلقى العامل تعويضًا ماليًا عند إكمال المهمة أو انتهاء الفترة المحددة للعمل.
- من بين الأمثلة على أعمال الحر غير المقيدة عبر الإنترنت نجد تصميم الشعارات وتطوير المواقع الإلكترونية.
- بالإضافة إلى تقديم الاستشارات القانونية والإدارية، وأيضًا أداء مهام إدخال وتحليل البيانات.
- قام البنك الدولي بإجراء مسح استقصائي شمل 17 دولة، وأظهر أن عدد العمالة المشتغلة في أعمال الحر غير المقيدة عبر الإنترنت عالميًا يتراوح بين 154 و435 مليون شخص.
- كشف المسح أن هناك حوالي 154 مليون شخص مسجلون كعمال حر في هذا القطاع على الإنترنت على مستوى العالم، ولكن يمكن أن يكون العدد الفعلي أقل من ذلك بكثير.
- ويرجع ذلك إلى وجود ملايين العمال الذين يعملون في هذا المجال بشكل غير رسمي، مما يجعل التقديرات تصل إلى حوالي 435 مليون عامل حر.
- من خلال تحليل بيانات 545 منصة للعمل الحر غير المقيد عبر الإنترنت، منتشرة في 63 دولة، تبيّن أن الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط تحتضن حوالي 40% من نشاط هذه المنصات.
- كما كشف التقرير أن 18% من مستخدمي هذه المنصات يأتون من دول منخفضة الدخل.
- بينما تشمل الفئة المتوسطة من الدول مثل الهند وأوكرانيا والفلبين وإندونيسيا وباكستان ونيجيريا نسبة مماثلة.
- ومن ناحية أخرى، ينتمي 22% من مستخدمي هذه المنصات إلى الطبقة العليا في الدول ذات الدخل المتوسط، مثل روسيا والبرازيل والمكسيك وبيلاروسيا وتركيا.
اقرأ أيضا: ماهو البينانس – وهل موقع بينانس موثوق أم نصب؟
مميزات العمل الحر
من جهة أخرى، كشف التقرير عن سلبيات وتحديات العمل الحر عبر الإنترنت، وتتضمن ما يلي:
- قلة الاستقرار وعدم اليقين في الدخل، حيث يعتمد العمل الحر على مهام مؤقتة وقد يكون التدفق المالي غير مضمون.
- قلة التأمين الاجتماعي وعدم توفر فوائد العمالة التقليدية، مثل التأمين الصحي والتقاعد، مما يجعل العمال الأكثر تعرضًا للمخاطر المالية.
- منافسة شديدة في بعض القطاعات، مما يمكن أن يؤدي إلى تقليل الأجور وتراجع شروط العمل.
- قد يؤدي الاعتماد الكبير على العمل إلى تقليل فرص التوظيف التقليدية وزيادة مستوى البطالة.
- قد يؤدي نمط العمل إلى انعدام التوازن بين الحياة العملية والشخصية.
- حيث يمكن أن يكون من الصعب تحديد حدود واضحة بينهما.
- قد يواجه العمال الحرّ ضغوطًا نفسية نتيجة لعدم الاستقرار وعدم اليقين في العمل وتقلب الدخل.
- تصاعد مشكلات الأمان والحماية على الإنترنت، حيث يمكن أن يتعرض العمال للاحتيال أو انتهاكات الخصوصية أثناء العمل عبر المنصات الرقمية.
- قد يؤدي زيادة العمل إلى تفاقم الفجوة بين العمالة المحترفة وذوي المهارات المحدودة، مما يمكن أن يزيد من التفاوت الاقتصادي.
- باختصار، يعرض التقرير جوانب إيجابية وسلبية للعمل الحر عبر الإنترنت. على الجانب الإيجابي.
- يوفر فرصًا للمشاركة في سوق العمل للأفراد من مختلف الفئات ويساهم في تحسين الدخل وتعزيز الإنتاجية.
- من ناحية أخرى، يثير قضايا تأمين اجتماعي ضعيفة وعدم استقرار مالي ومشكلات توازن الحياة الشخصية والمهنية وأخطار الأمان على الإنترنت.

الصعوبات التي تواجه العمل الحر على الانترنت
على الرغم من الفوائد والإيجابيات العديدة التي يقدمها نظام العمل الحر عبر الإنترنت، يواجه هذا النمط تحديات جمة تشمل ما يلي:
- يبقى العمل الحر عبر الإنترنت خارج نطاق الإمكانية لأولئك الذين لا يمكنهم الوصول إلى خدمات الإنترنت أو الأجهزة الرقمية مثل الحواسيب والهواتف الذكية.
- تعاني فئات عديدة من العمال من تمييز في فرص العمل والأجور الملائمة، وتظهر هذه المشكلة بشكل خاص بين النساء وعامة العمال في البلدان النامية.
- يعجز هذا النمط من توفير مسارات واضحة للتقدم الوظيفي للشباب، مما يجعل بعضهم يقضي وقتًا طويلاً في البحث عن مهام جديدة لتحقيق دخل مستدام.
- يستخدم العديد من الأفراد هذا النمط كمصدر أساسي أو إضافي للدخل دون أن يتمتعوا بالتأمينات الاجتماعية.
- أو الفوائد التي توفرها نظم العمل التقليدية في الشركات.
- وفقًا للبيانات، يمتلك فقط 34% من هؤلاء العمال مدخرات تساعدهم في التصدي لتقلبات الاقتصاد.
- قد تتسبب هذه التحديات في تفاقم الفجوات الاقتصادية والاجتماعية وزيادة عدم المساواة في بعض الحالات.
- العمل الحر عبر الإنترنت لا يوفر نفس مستوى الاستقرار والضمانات التي تأتي مع الوظائف التقليدية، مما يزيد من القلق المالي والضغوط النفسية لدى العمال.
- تعتمد هذه الطريقة بشكل كبير على السوق وتقلباتها، مما يجعل العمال عرضة لتقلبات الطلب والعرض والأسعار.
اقرأ أيضا: ما هي العملات الرقمية – وما هي أشهر أنواعها؟
في الختام، يظهر النمط الحديث للعمل الحر عبر الإنترنت مجموعة من الإيجابيات والسلبيات، والتحديات الملحة التي تحتاج إلى التعامل معها لضمان تحقيق فوائد هذا النمط مع الاهتمام بحقوق وحماية العمال.