قصة عن الأخلاق للأطفال، إن الأخلاق طبع يتمتع به الإنسان، فيجب تعليم الأطفال منذ الصغر الصدق والأخلاق فإن الأخلاق من أحد علامات الإسلام، ومن أهدافها إنها تعمل على تنظيم سلوك الإنسان، فقد تم ذكرها بالقرآن الكريم كما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتحلى بالأخلاق الحميدة.
تعريف الطفل أهمية الأخلاق في الإسلام
- إن الأخلاق لها أهمية كبيرة بالإسلام، فيجب على كل شخص أن يتحلى بها، حيث إن الإسلام يقوم على أربع أشياء منهم الأخلاق والعبادات والمعاملة بين الناس، فإنه يجب أن يتحلى الشخص بالصدق والأمانة.
- فإن الأخلاق تعد وسيلة قام الله عز وجل بإرسال الرسول صلى الله عليه وسلم من أجلها، وعبادة الله عز وجل من أهم صفات الأخلاق.
- قام الإسلام برفع مكانة الأخلاق حيث إن تعد السبب الرئيسي الذي يعمل به باقي الدول، فإن الأخلاق من إحدى وسائل الجمال التي يتمتع بها الشخص.
1- قصة عن الأخلاق للأطفال
- سنتحدث عن قصة أن الله يراني، في قديم الزمان كان يوجد صبي يعيش بقرية صغيرة، وكان يعرف بتمتعه بالذكاء، حتى جاء يوم وسأل شيخ عن هذا الصبي.
- وعندما قام بالسؤال عنه أحد المارة قام بإرشاده إلى مكانه، وكان الشيخ يوجد معه مجموعة من الأطفال ويتمتعون بالذكاء أيضًا.
- وعندما وجد الصبي أعطى الشيخ لكل واحد منهم تفاحة وطلب منهم أن يقوموا بأكل هذه التفاحة بمكان بعيد لا أحد يراه وهو يأكلها.
- وبعد مرور فترة رجع الأطفال، فقام الشيخ بسؤالهم فقال أول طفل أنه قام بأكلها في البيت، والثاني أكلها بالصحراء، أما الثالث أكلها بالدولاب.
- أما الصبي فلم يأكلها، وعندما سأله الشيخ عن السبب قال الصبي أنه لم يجد مكان خالي تمامًا من الأشخاص حيث أن الله عز وجل يراه بكل مكان وزمان، فأعجب الشيخ بذكائه وفطانته وقال له أنه بالفعل شديد الذكاء.
2- قصة عن الأخلاق قصيرة
- عندما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه، إذ برجل من اليهود يدخل عليهم و قام بشد الرسول صلى الله عليه وسلم بشدة من ملابسه، وقال له أوفي ما عليك من الدين يا محمد، إنكم بني هاشم قوم تماطلون في أداء الديون.
- فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم قام بطلب بعض الأموال منه، ولكن لم يأتي وقت تسديد الدين، فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه، باستئذان الرسول بأن يقوم بدق عنق هذا اليهودي.
- فقام الرسول صلى الله عليه وسلم بالرد عليه وقال مرة بحسن الطلب ومرني بحسن الأداء، فتحدث اليهودي وقال والذي بعثك بالحق يا محمد ما جئت لأطلب منك دينًا إنما جئت لأختبر أخلاقك، فأنا أعلم أن موعد الدين لم يحن بعد ولكني قرأت جميع أوصافك في التوراة فرأيتها.
- فإنها جميعها موجودة بك إلا صفة وهي أنك حليم عند الغضب وأن شدة الجهالة لا تزيدك إلا حلمًا، ولقد رأيتها اليوم فيك، فقام هذا اليهودي بالشهادة وإعلان إسلامه.
3- قصة عن الأخلاق طويلة
- كان يعيش بإحدى القرى شيخ كان يقوم بالاتكال في رزقه على معالجة الناس، وكان يتمتع بحسن السيرة فكان يحب الناس ويحب مساعدتهم، كما كان يقوم بمعالجة الفقراء دون أخذ مقابل منهم، فكان الشيخ محبوب من الناس.
- وكان يقوم الشيخ بالذهاب إلى رحلات مع سكان قريته، وكان يقوم بتعليمهم كيفية الصيد وهذا لتزويد الأعشاب والمواد الطبية التي يقوم باستخدامها في علاج أهل القرية، وبيوم من الأيام بإحدى ساعات الليل المظلمة، إذا بالباب يطرق.
- ويوجد رجل تبدو عليه علامات التعب، وقد قام بالذهاب إلى هذا البيت لعله يجد من يساعده فقد أصابه مرض شديد، فقام الشيخ بمساعدته على الدخول، وقام بمعالجته أيضًا وظل هذا الرجل بمنزل الشيخ لمدة حوالى ثلاثة أيام، فقد طلب الغريب من الشيخ عدم إخبار أي شخص عن وجوده بمنزله.
- وقام الشيخ بعمل ما طلبه منه دون أن يقوم بسؤاله عن سبب ذلك، وباليوم الرابع قام الغريب بالخروج من منزل الشيخ قبل إفاقته وذهب وقام الشيخ بالبحث عنه كثيرًا ولم يعثر عليه ففطن أنه غادر القرية.
- وبإحدى الأيام وعندما كان الشيخ وبعض من أهل القرية يقومون برحلة بالبحر إلى بلاد تقع على الجهة المقابلة للقرية، ولكن ما إن وصلوا إلى منتصف البحر رأوا أن الماء تقوم بالدخول إلى السفينة عبر ثقب صغير، فقرروا العودة ولكن كان هذا صعب فإنهم بعرض البحر والمسافة بعيدة للرجوع إلى قريتهم.
- وقد حاول الرجال بالسفينة سد هذا الثقب حتى لا يغرقوا، ولكنهم فشلوا بذلك، وأثناء قيامهم بعمل أي شيء لسد الثغر رأوا سفينة قادمة من بعيد ففرحوا لأنهم وجدوا من ينقذهم ولكنهم فقدوا الأمل عندما عرفوا بأن هذه السفينة عليها قراصنة، والذين يقومون بسرقة السفن.
- وقام رئيس القراصنة بأمر رجاله بأخذ كل ما على السفينة حتى لاحظ وجود الشيخ بينهم فعرفه على الفور أنه هو نفس الشيخ الذى قام بمعالجته واستضافته بمنزله، فأوقف رجاله عن نهب السفينة ومساعدتهم على نقل كل ما معهم لسفينته قبل أن تغرق.
- وبهذه الحالة أصاب الدهشة الجميع على السفينة الذي كان يوجد بها الشيخ من فعلة رئيس القراصنة.
- وأثناء دهشتهم رأوا أنه يقترب من الشيخ ويقوم بمعانقته وقام بمساعدتهم في العبور إلى الضفة الأخرى.
- ثم أمر رجاله أن يقوموا بعمل صيانة السفينة وإصلاحها، ومن هذا الوقت توقف عن عمل القراصنة نهائيًا، وعاش مع الشيخ بقريته، وذلك كان بسبب ما فعله الشيخ معه من حسن استضافته له ومعاملته.
5- قصة عن الأخلاق للصفات الحميدة
- سنتعرف على قصة خالد الكذاب، فيحكى أنه كان يوجد صبي يدعى خالد ومعروف عنه أنه محب للبحر وكان دائمًا يقوم باللعب بالقرب منه، وعندما كان يقوم بالنزول إلى البحر كان يقوم بالكذب على أصحابهز
- ويدعي أنه يغرق ويقوم بالاستغاثة بمن حوله لإنقاذه، وبعد أن يذهب الناس لمساعدته يقوم بالضحك ويقول لقد كنت أكذب.
- وبكل مرة يقوم بعمل هذه الخدعة ويذهب الناس لمساعدته وإنقاذه يقوم بالضحك، إلا أن قال عنه الناس أنه كذاب وأصبح هذا اسمه، إلى أن جاء يوم وقام خالد بالنزول إلى البحر وكان يغرق بالفعل وظل يقوم بالاستغاثة بأصحابه ومن الناس لمحاولة إنقاذه ولكن لم يأتي أحد لإنقاذه، إلا أن صياد قام برؤيته وقام بإنقاذه.
- وعندها فقط شعر خالد أن عليه أن يتخلى عن الكذب، وأن الصدق أنجى وأفضل منه، فلولا أنه كان يقوم بالكذب على الناس لكانوا قاموا بمساعدته عندما كان يغرق بالفعل، فكان سيغرق لولا هذا الصياد الذي قام بإنقاذه.
6- قصة عن الأخلاق للصفات السيئة
- كان يوجد رجل يعرف بأنه شديد الثراء، وكان يحب أن يتكبر عن الناس وبالأخص الفقراء وكان يقوم دائمًا بالسخرية من ما حوله من الفقراء، وبيوم من الأيام كان يسير بمكان قريب من البحر بسيارته.
- فجاءت سيارة أخرى مسرعة وصدمت هذا الرجل من الخلف فقد أوشك على السقوط بالبحر، وقام الرجل بالاستغاثة بالناس لمحاولة أن يقوم أحد بإنقاذه.
- ولكن لم يقم أحد لإنقاذه فرأى رجل يبدو عليه الفقر وطلب منه أن يقوم بمساعدته فقام الرجل بمساعدته دون أن يتردد، فقد كان يقوم هذا الرجل بضربه ولكنه لم يقول هذا وقد قام بإنقاذه لتمتعه بأخلاق حميدة.
- فبعد أن قام بإنقاذه شكر الرجل المغرور الفقير، وقال له أن ما حدث له كان نتيجة لأفعاله وأنه تعلم من ما كان يفعله بالناس ولكنه قد تراجع عن ما فعله وتاب وطلب المسامحة ممن قام بأذيتهم، وأنه لن يقوم بما كان يفعله ثانية.
