الطفل
علاج تأخر الكلام عند الأطفال 3 سنوات – ومتى يجب على الأهل مراجعة الطبيب؟

علاج تأخر الكلام عند الأطفال 3 سنوات ينشأ الكلام عند الأطفال حينما لا ينمو كلام الطفل ولغته مثلما هو منتظر منه، ويتأثر بتلك المشكلة حوالي 10% من الأطفال قبل 6 سنوات، وبالرغم من أن لكل طفل سماته في تطور الكلام إلا أن تأخر الكلام عنده مقارنة بنفس الأطفال من جيله دلالة على أن هذا الطفل لديه مشكلة تأخر الكلام.
أسباب تأخر الكلام
تأخر الكلام عند الأطفال قد لا يعتبر مشكلة دائما، وفى بعض الأوقات يستطيع الأطفال ملاحقة باقي جيلهم رغم وجود بعض التأخر في الكلام، ولكن ربما في بعض الأوقات يكون سبب التأخر يعبر عن مشكلة جسمانية أو عقلية لدى الطفل ويمكن أن نسرد بعض أسباب تأخر الكلام عند الأطفال كما يلي:
- مشاكل في الفم: يمكن يعبر تأخر الكلام عن أن هناك مشكلة في الفم أو اللسان مثل ربط اللسان والذي من المحتمل أن يؤثر على عملية الرضاعة الطبيعية.
- الولادة في وقت مبكر: يمكن أن تعتبر الولادة المبكرة من أسباب تأخر الكلام عند الاطفال حيث أن تأخر الكلام في بعض الأوقات يمكن أن يكون له علاقة بالوظائف الدماغية وهذا يدل على وجود قصور في تلقى البيانات وبالتالي يؤثر على عملية التعلم لدى الأطفال.
- فقدان السمع: ربما يعاني الطفل الذي لا يسمع بوضوح أو يتلقى كلاما به أخطاء من بعض المشاكل عند تكوين الكلمات والجمل. ومن إحدى علامات قصور السمع أن يميز الطفل أحد الأشخاص عن طريق الشارات ولكن لا يستطيع تمييزه إذا ذكر اسم هذا الشخص.
أقرأ ايضاً : المشاكل التي تواجه الأطفال من عمر عام وكيفية التغلب عليها
الأسباب التي يمكن أن ترتبط بالآتي
- سن الوالدين: حيث يمكن أن يكون لسن الوالدين دور رئيسيا في تأخر أو سلامة النطق.
- الجو الأسري: حيث أن التعرف على الجو الأسرى من الأمور الهامة لفهم سبب المشكلة عند الطفل، فمعرفة الجو الأسرى وما بداخله من علاقات سواء كانت تلك العلاقات عبارة عن خلافات او أساليب عنف وأهمال يمكن أن يكون السبب الرئيسي في وجود مشكلة تأخر الكلام.
- المدرسة: تمثل المدرسة جزءا أساسيا في وجود مشاكل النطق وتأخر الكلام عند الأطفال والتي يمكن أن نجدها في اسلوب التربية التي تنتهجه المدرسة وأيضا أسلوب التدريس، وأساليب العقاب وغيرها من الأسباب التي يمكن أن تكون سبب في تأخر الكلام عند الأطفال.

علاج تأخر الكلام عند الأطفال
- إذا لوحظ أن الطفل لديه مشكلة في الكلام فلابد من المبادرة بسؤال الطبيب، حيث أن العلاج المبكر يمكن أن يساهم في سرعة العلاج وتحسين النطق عند الأطفال بشكل ملحوظ.
- ولمعرفة سبب المشكلة سوف يقوم الطبيب بعمل مقياس لتقييم قدرة الطفل على التفاعل والتواصل مع الآخرين، وإذا وجد الطبيب أن الطفل يحتاج إلى العلاج سوف يقوم بالمبادرة بعمل جلسات علاج للطفل ولابد للآباء أن يحضروا تلك الجلسات لكي يأخذوا الخبرة والمهارة ويتمكنوا من التعامل مع الأطفال في المنازل.
النصائح الطبية للآباء للتعامل مع الأطفال من المنازل
- أن يمضي الآباء الكثير من الوقت في التحدث مع الأطفال.
- البدء في نشاط القراءة في سن مبكر مع الأطفل ويفضل أن تكون القراءة في كتب تناسب سن الطفل.
- من المفضل أن تستخدم الألفاظ ذات المعاني السهلة والبسيطة حتى يستطيع الطفل إدراكها.
تأخر الكلام عند الأطفال
هناك مشاكل عديدة تسبب قلقاً للآباء أثناء مرحلة النمو لدى الطفل أهمها مشكلة تأخر الكلام، وهي تعد من المشاكل المنتشرة بين الكثير من الأطفال ما هو تأخر الكلام؟
- تأخر الكلام أو تأخر النطق ويعرف أيضا “بالبكامة alalia “، يتمثل في عدم قدرة الطفل على إصدار الأصوات أو الكلمات من اللغة في الفترة العمرية من ١٢ شهر حتى ٣ سنوات.
- تأخر الكلام يختلف عن اللدغ ويختلف عن التأتأة.
- هو عدم قدرة الطفل على استخدام كلمات تتناسب مع عمره، إذا نطق الطفل أقل من عشر كلمات وهو في عمر 18- 20 شهراً، او أقل من 60 كلمه وهو في عمر 21 – 30 شهراً حينها يتم تشخيص الطفل بأنه يعاني من تأخر في الكلام.
أقرأ أيضا: متى تبدأ تربية الطفل؟ وأهم النصائح لتربية سليمة
أسباب تأخر الكلام عند الأطفال
- إعاقات جسدية مثل: ضعف في الفم، ضعف في السمع، اللسان المربوط أو التهابات الأذن.
- يعد التوحد أيضا أحد أسباب تأخر الكلام، هذا لا يعني أن تأخر الكلام يعني أن الطفل مصاب بالتوحد إنما إذا كان الطفل مصاب بالتوحد قد يكون ذلك سبباً في تأخر الكلام.
- تعرض الطفل لأكثر من لغة أثناء نشأته يضعف ذلك قدرته على الكلام.
- وكذلك يعتبر فرط الحركة من أهم أسباب تأخر الكلام عند الأطفال.
- العزلة الاجتماعية، عدم تواصل الطفل مع الآخرين.
- استخدام الأطفال للهواتف ومشاهدة التلفاز لفترات طويلة يؤثر على سرعة النطق.
- المشاكل العصبية أيضا أحد أسباب تأخر الكلام، ومنها الشلل الدماغي.
- وهناك أسباب نفسية وذلك يكون نتيجة لإخافته أو حزنه لفقدان شخص مقرب إليه.
- معدل الذكاء أيضا من أسباب تأخر الكلام، إذا كان معدل الذكاء لدى الطفل منخفض.
- وجود مربيه أجنبية لا تجيد نطق اللغة بشكل سليم مع الطفل.
- عدم تحدث الآباء مع الطفل باستمرار.
- ووفقاً لبعض الدراسات الحديثة يمكن أن يكون تأخر الكلام سببه العوامل الوراثية، وذلك لوجود حوالي ٤٠٠ جين لهم علاقة بفقدان السمع، والتأتأة، وتعذر النطق في مرحلة الطفولة.

وقاية الطفل من تأخر الكلام عن طريق
- تحدث الآباء مع الطفل باستمرار منذ بداية السنة الأولى له.
- تصحيح الأم معنى الأصوات التي يصدرها الطفل مثال: إذا قال الطفل “ما” تصحح له الأم وتقول “ماما”، حيث إن تفاعل العائلة مع أصوات معينة يؤدي إلى بقاء هذه الأصوات في ذهن الطفل واختفاء تلك التي ليس لها معنى.
- ابتعاد الأهل عن السخرية من طريقه نطق الطفل، لأن السخرية تفقد الطفل ثقته بنفسه وتفقده حسن النطق.
- على الآباء تسميه الأشياء بأسمائها الصحيحة وليس كما يسميها الطفل، وذلك حتى يستطيع الطفل نطق الأشياء بأسمائها الصحيحة.
- التأكد من عدم وجود الطفل لفترات طويلة أمام الهاتف أو التلفاز.
- محاولة تقليل الألعاب الفردية والألعاب الإلكترونية وتوفير ألعاب تعطي الطفل فرصه الاختلاط مع الآخرين.
- علي الآباء خلق مجال للطفل لزيادة الحصيلة اللغوية لديه من خلال سرد القصص والحكايات له.
- على الآباء متابعة متخصص منذ الولادة لمعرفة كل التطورات الصحية للطفل.
- انتباه الأهل للطفل عند تحدثه لإعطائه المزيد من الثقة بالنفس.
متى يجب على الأهل مراجعة الطبيب؟
- قد يكون هناك أطفال لا يعانون من مشاكل صحية ولكن لديهم تأخر في الكلام.
- من الممكن أن يتأخروا في الكلام حتى سن الثانية والثالثة والرابعة.
- يجب الإشارة إلى أن هناك فروق فردية في النمو بين الأطفال، مع ملاحظة أن الإناث يسبقون الذكور في إظهار مهارات اللغة.
- ولكن الطبيعي أنه عندما يبدأ الأطفال في الكلام تتحسن مهاراتهم اللغوية باستمرار ولا يحدث لهم أي من المشاكل السابقة، هنا يكون تأخر الكلام لدى هؤلاء الأطفال متعلق ب مراحل نموهم وليس بسبب مرض حقيقي.
- إذا عجز الطفل عن فهم أمور يفهمها من هم في نفس عمره يجب على الآباء عرضه على متخصص.
كيف يمكن علاج تأخر الكلام عند الأطفال؟
- يجب على الأهل بدءاً من عمر سنتين ونصف إجراء فحوصات للطفل، إذا كان الطفل يعاني أحد المشاكل العضوية يتم علاجه سريعا لمساعدته على تحسين نطقه ولكن إذا لم يكن يعاني الطفل أي مشاكل عضوية فيتم العلاج من خلال النظر إلى الجوانب الآتية:
- الجانب النفسي: من خلال قيام متخصص الأطفال بمساعده الطفل في زيادة الثقة بالنفس وتنميه شخصيته وكسر حاجز الخجل بينه وبين الآخرين.
- الجانب الكلامي: يكون من خلال مساعده الطفل على النطق الصحيح.
- الجانب البيئي: يكون بمساعده الطفل على التواصل مع الآخرين من خلال الأنشطة الاجتماعية.
- الجانب الدوائي: إعطاء الطفل بعض الفيتامينات مثل “Piracetam”، أو فيتامين “ب6″ يعرف أيضا باسم ” pyridoxine”.
- بذلك نكون قد ذكرنا كل ما يتعلق بمشكلة تأخر الكلام عند الأطفال، ماهيتها وأسبابها ووسائل الوقاية منها وعلاجها.
يمكنك مشاركة تجربتك معنا على صفحنا على الفيس بوك من هنا:
♥ جروب موقع سنة أولى ماما
♥ صفحة موقع سنة أولى ماما
قد يعبر تأخر الكلام عن أن هناك مشاكل أخرى مثل فقدان السمع أو القصور في النمو ومن هنا يعتبر التعرف والكشف المبكر هو الأنسب للطفل، ولذلك لابد من تحديد موعد مع الطبيب.
بالإضافة إلى الاستمرار في الحديث مع الطفل وتشجيعه على الكلام أو تقديم الدعم له، وعدم الاستسلام لشعور الملل لأن الطفل سوف يقوم بطرح العديد من الأسئلة والاستفسارات بمجرد أن يبدأ في الحديث أو الكلام.