مواضيع عامة
ظاهرة الطلاق في المجتمع المصري

ظاهرة الطلاق في المجتمع المصري، إن ظاهرة الطلاق اجتاحت المجتمعات العربية بشراسة، ومن بينها المجتمع المصري الذي يعاني من تفاقم المشكلة بشكل غير طبيعي، وهذا الأمر يدل على مشكلة تخص وعي المواطنين بشأن الزواج والطلاق، لأن المشكلة هنا ليست في أمر الطلاق بذاته بل في تضخم عدد حالات الطلاق كأنه أمر عادي أن يعقب الزواج طلاق..
ظاهرة الطلاق في المجتمع المصري
- من الضروري أن يدرك الأهل والشباب خطورة الأمر، والنسبة المخيفة لحالات الطلاق خير دليل على ضرورة اتخاذ خطوات جادة في شأن الزواج والطلاق.
- ومواجهة هذه المشكلة ضرورية للحفاظ على تماسك المجتمع وحماية حق الأجيال القادمة في الاستقرار.
- فمستقبل الأجيال القادمة أمانة في أعناق هذا الجيل وما قبله.
- كما أن مرور الوقت ليس في صالح أحد لأن كل ساعة تعني زيادة في مستوى صعوبة التعامل مع المشكلة
عوامل انتشار حالات الطلاق في المجتمع
إن الطلاق مشكلة تؤثر عليها عدة عوامل والتي من ضمنها:
عوامل خاصة
- وهي تتعلق بأحد الطرفين سواء الزوج أو الزوجة: فالمشاكل التي تحدث بسبب سوء إدارة الزوج لعلاقته مع زوجته ومشاكل البيت تؤدي إلى عدم الاستقرار ومنها إلى الطلاق.
- كما أن المعاملة السيئة من أكثر العوامل المنفرة للزوجة فتصر على الطلاق.
- وليس هذا فقط، بل إن سوء أخلاق الزوج وانحرافه الفكري والأخلاقي يتسبب في انهيار الأسرة.
- كما أن عدم توفير الزوج لنفقات الأسرة وتوفير السكن والوضع المعيشي الملائم من العوامل المؤدية للطلاق.
- ولا يمكن تجاهل بعض السلوكيات الغير منطقية كغيرة الزوج أو الزوجة بشكل مبالغ فيه.
- والتي بطبيعتها تجعل الحياة الزوجية جحيما مستعرا، وغيرها من العوامل كالمرض والتعدد.
- فهذه المشاكل لا تخص الزوج وحده بل إن الزوجة قد تكون هي المشكلة وهي التي لا تقوم بواجباتها بالشكل المطلوب وبدون عذر.
- ونجد أن عمل المرأة أو اعتمادها على الخدم في العناية بشؤون الأسرة من الأمور التي زادت الطين بلة.
اقرأ أيضا: أفضل جامعة في كندا – وما هي تخصصها؟
عوامل عامة
- إن العوامل العامة لا تقل خطورة عن الخاصة، وربما نجد أنها أدت إلى كثير من العوامل الخاصة.
- فكثير من المشاكل تتمحور حول الحالة الاقتصادية للأسرة ووقوعهم فريسة للفقر.
- كما أن المشاكل الاجتماعية كتفاوت المستوى الثقافي والفكري وتباعد السن يؤدي إلى الطلاق.
- كما أن العادات والتقاليد التي تثقل كاهل الشباب بطلبات الزواج.
- والتي تغرقهم في الديون بعد الزواج تجعل الحياة الزوجية مستحيلة تحت سطوة الديون مما يؤدي إلى الطلاق في بداية فترة الزواج.

الآثار المترتبة على الأسرة بسبب الطلاق
إن الطلاق بهذه النسب العالية المخيفة من أخطر الظواهر الاجتماعية التي تدمر المجتمعات وتهدد تقدمها واستقرارها، وذلك لآثاره المتعددة من الناحية النفسية والاجتماعية على الزوجين والأبناء مثل:
آثار نفسية واجتماعية على المرأة
- إن الطلاق قد يمثل لأحد الطرفين المرأة أو الرجل في كثير من الأحيان حالة من الإحباط والفشل بسبب فشل العلاقة.
- كما يترافق مع هذه المشاعر في بعض الأحيان لبعض الحالات حالة من الشعور بعدم الأمان بسبب فقدان قدر من الحماية كما في حالة المرأة.
- وعند وجود أبناء تتضاعف المشكلة بسبب زيادة المسئولية على الطرف المسئول عن الأبناء وفي حالة المرأة تكون النفقات مشكلة كبيرة.
- ويكون المستوى المعيشي في أقل مستوياته في حالات كثيرة، وهذا يثقل كاهل المرأة أكثر ويؤدي بها إلى مشاكل نفسية أكثر من الرجل.
آثار نفسية واجتماعية على الرجل
- بالمقارنة مع المرأة والأبناء فنجد أن عادة الرجل لا يكون لديه مشاكل ظاهرة وخاصة إن كان من النوع الذي يكمل حياته بشكل طبيعي ومتعدد الطلاق.
- وقلما نجد رجل تأثر نفسيا بشكل واضح بشأن الطلاق إلا الشخص الذي توقفت حياته بعدها.
- ولم يدخل في علاقة زوجية أخرى، فالرجل المتأثر بالطلاق نجد أن حياته تؤول إلى حالة من الفوضى المكانية والنفسية.
اقرأ أيضا: 10 أفكار هدايا للاطفال عمر 6 سنين – تعرف عليها
آثار نفسية واجتماعية على الأبناء
- ونجد هنا أن وضع الأبناء قد يكون أسوأ من وضع الأب والأم.
- فالأبناء بحاجة إلى الأب والأم في مراحل عمرهم الأولى والمتوسطة أي مرحلة الطفولة والمراهقة.
- ولذلك نجد أن الطلاق في أي من المرحلتين يعتبر بالنسبة للأبناء كارثة اجتماعية تؤدي إلى مشاكل اجتماعية ونفسية كشعور بعدم الأمان والاطمئنان.
- كما أن تأثر المستوى المعيشي يصبح مشكلة كبيرة مع غياب الرقابة الأبوية المعتادة الذي يسهل انحراف الأبناء.
- ولا ننسى تأثير الطلاق في كثير من الأحيان على الأبناء في المستوى الدراسي والسلوك.
- وهذه عادة ليست مشكلة الطلاق في حد ذاته ولكن الطلاق له قواعد مثل الزواج.
- وعادة لا يتم الالتزام بها كما تم إهمام قواعد الزواج غالبا من قبل وهو ما يؤدي إلى كل المشاكل التي نراها.
يمكنك مشاركة تجربتك معنا على صفحنا على الفيس بوك من هنا:
♥ جروب موقع سنة أولى ماما
♥ صفحة موقع سنة أولى ماما
ومن خلال ما سبق نختم بأن الطلاق ليس في حد ذاته أزمة بل تم تشريعه ليكون حلا للعلاقات الغير ناجحة، لكن عدم الوعي الكافي لدى الرجل والمرأة بالحياة الزوجية والطلاق جعل الطلاق ظاهرة اجتماعية سلبية تخلق العديد من المشاكل تهدد أمن واستقرار المجتمعات، لذلك كان لا بد من التدخل وحل المشكلات التي تؤدي إلى حدوث الطلاق.
كما أن الدولة تعمل بكل طاقتها وطاقة مؤسساتها لمواجهة المشكلة لما لها من آثار متعددة وممتدة تعرقل التنمية الاجتماعية.
وتهدد خطط تقدم وازدهار المجتمع، لذلك تأتي دور التوعية الاجتماعية وتوفير علاجات نفسية واجتماعية لأفراد الأسرة حتى يتم تخطي المشكلة بنجاح.